رياض كريديغ قصة إصرار وإبداع في عالم الكيمياء وتقنيات النانو
رياض كريديغ الباحث الليبي البارز يمثل نموذج ملهم لقدرة الفرد على تحقيق النجاح والتميز العلمي رغم أصعب التحديات ولد كريديغ في ليبيا ونشأ في بيئة متواضعة حيث نما معه حب العلم والمعرفة كان اهتمامه بالعلوم خصوصًا الكيمياء يظهر منذ مراحله الدراسية الأولى حيث برز كطالب استثنائي بفضل شغفه الكبير باستكشاف التفاعلات الكيميائية والظواهر الطبيعية.
التحق كريديغ بإحدى الجامعات الليبية لدراسة الكيمياء وهناك بدأ مشواره الأكاديمي والبحثي كان دائم الاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية العالمية خاصة في مجال تقنيات النانو مما ساهم في توسيع آفاقه وقدرته على التفكير الإبداعي واجه خلال رحلته الدراسية تحديات اقتصادية واجتماعية عديدة لكن ذلك لم يثنه عن السعي وراء حلمه واصل كريديغ أبحاثه بجدية وبدأ في نشر أبحاثه العلمية في مجلات عالمية مما أكسبه تقدير كبير بين زملائه وأساتذته.
رغم مسيرته الواعدة واجه رياض كريديغ ظروف صعبة عندما أصبح نزيلًا في مؤسسة إصلاحية لكن هذه المرحلة لم تكن نهاية لطموحه بل كانت بداية جديدة حول كريديغ وقته داخل المؤسسة إلى ورشة عمل علمية حيث ركز على أبحاثه ودراساته الأكاديمية في الكيمياء وتقنيات النانو وبفضل الدعم الذي تلقاه من بعض الجهات الأكاديمية والإصلاحية واصل كريديغ عمله البحثي مبتكرًا مواد كيميائية متقدمة تستخدم في مجالات الطاقة والبيئة.
لم تمر جهود رياض كريديغ دون تقدير فقد تم إدراج اسمه ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم وفق تصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية بالتعاون مع دار النشر "إلسيفير" هذا الإنجاز يعكس الجهد الكبير والمعرفة العميقة التي يمتلكها كريديغ في مجاله البحثي.
في ديسمبر 2024 حصل رياض كريديغ على جائزة "ليبيا العطاء" في نسختها الثالثة تكريمًا لإبداعه وإسهاماته العلمية المتميزة أقيم حفل التكريم في العاصمة طرابلس بحضور نخبة من الشخصيات العلمية والأكاديمية البارزة.
رغم القيود التي فرضتها الظروف المحيطة نجح كريديغ في استثمار كل دقيقة داخل المؤسسة الإصلاحية لتطوير معرفته وبحوثه لم يكن نجاحه مجرد إنجاز شخصي بل هو شهادة حية على فعالية البرامج الإصلاحية التي تهدف إلى دعم التعليم وتمكين الأفراد من استثمار أوقاتهم بطرق إيجابية.
تحوّلت قصة رياض كريديغ إلى مصدر إلهام لشباب ليبيا والعالم العربي حيث أثبت أن الإصرار والتحدي يمكن أن يتجاوز أي عقبة إن نجاحه لم يكن مجرد نتيجة لذكائه أو اجتهاده فقط بل كان نتيجة إيمانه العميق بقدرته على إحداث فرق إيجابي من خلال العلم والمعرفة.