دورة مبتكرة من "فن أبوظبي" تعزز حضور الفنون العالمية في العاصمة الإماراتية

أسدل الستار على معرض "فن أبوظبي" في نسخته السادسة عشرة الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي ليختتم فعالياته بحضور ضخم تجاوز الـ35 ألف زائر وقد شهد المعرض في هذا العام مشاركات واسعة شملت 102 معرض من 31 دولة حول العالم وعرض خلاله أكثر من 1500 عمل فني ليكون الأكثر تنوعًا في تاريخ الحدث.
تميزت هذه الدورة عن غيرها من الدورات السابقة بإدخال ثلاثة قطاعات جديدة تضمنت فعاليات غنية بالابتكار أولها، "فن جريء فن جديد" الذي قامت بتنسيقه ميرنا عياد حيث ألقى الضوء على الفنانين المعاصرين في المنطقة العربية كما تم إضافة قطاع "صالون مقتني الفنون" الذي استعرض مجموعة من الأعمال الفنية التاريخية والمخطوطات والأغراض الأثرية وهو ما أتاح للزوار فرصة نادرة لاكتشاف القطع الفنية التي تجمع بين الحاضر والماضي أما "طريق الحرير: الهويات المتبادلة" الذي قامت بتنسيقه إلفيرا إيفر جالتشينوفا-ماليك فاستعرض أعمالًا من آسيا الوسطى والقوقاز مما أضاف بعدًا ثقافيًا رائعًا للمعرض.
شهد المعرض مشاركة واسعة للفنانين الإماراتيين البارزين مثل محمد كاظم وحسين شريف وعزة القبيسي وعبد القادر الريس الذين قدموا أعمالًا فنية متجددة عكست تجاربهم الشخصية والتطور الكبير للمشهد الفني في الإمارات من جانب آخر ضم المعرض أعمالًا لفنانين عالميين مثل عبد الله كوناتي الذي دمج تقاليد النسيج الأفريقي مع قضايا اجتماعية وسياسية ورائد ياسين الذي استخدم لافتات متاجر قديمة لإبداع عمل يعكس الواقع الحضري للمدينة.
من بين الأنشطة المميزة التي قدمها المعرض هذا العام كان معرض "آفاق الفنانين الناشئين" الذي أتاح الفرصة لفنانات مقيمات في الإمارات مثل دينا نظمي خورشيد وسمرين ميهرا أجاروالا وفاطمة آل علي لإظهار إبداعاتهن كما تم تخصيص معرض "بوابة: ضفة أخرى" لإظهار الروابط الثقافية بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية حيث عرض أعمالًا لفنانات مثل إميليا استرادا وعلياء فريد.
إضافة إلى ذلك كان "تجليات عربية: الفن الحديث والتحرر من الاستعمار" من أبرز الفعاليات التي نظمتها مجموعة فرجام حيث ضم المعرض أكثر من 50 عملاً فنياً لفنانين كبار من العالم العربي مثل فائق حسن وضياء العزاوي وآدم حنين والذين قدموا مساهمات كبيرة في مسيرة الفن العربي الحديث.
كما تم عرض "مشروع شركاء المجتمع: الحِرف كلغة" حيث ساهم "بيت الحرفيين" في تقديم أعمال تترجم القصص الرمزية عبر تقنيات الحرف التقليدية التي تشكل رابطا ثقافيًا مع المجتمع.
وفي سياق الفعاليات المستمرة للمعرض على مدار العام سيتم عرض مجموعة من الأعمال الفنية في المواقع الثقافية بمدينة العين بما في ذلك قلعة الجاهلي وواحة العين حيث ستستمر الفعاليات حتى 21 يناير 2025 مقدمة أعمالًا فنية معاصرة لفنانين مثل دينا مطر وأحمد