رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق
ترند ريل
الاشراف العام
دينا سامي

أنجلينا جولي بين الفن والإنسانية رمز للتضامن العالمي

ترند ريل

يتجه بعض نجوم المجتمع إلى التطوع في خدمة الإنسانية، وتقديم خدمات ودعم لبعض الدول الفقيرة، ويقدم كل فرد من النجوم الخدمات التي يمكن تقديمها سواء كان لاعب كرة قدم، مثل كابتن محمد أبو تريكة، لاعب منتخب مصر السابق، أو فنان مثل الزعيم عادل إمام، الذي قدم الكثير من الدعم خلال توليه منصب سفير الأمم المتحدة، أو النجمة العالمية أنجلينا جولي، التي لا تتوقف عن تقديم كافة المساعدات المادية أو المعنوية لكافة الفئات دون تميز.

 

وفي السطور التالية نعرض لكم بعض الخدمات التي قدمتها خلال مسيرتها ولاتزال تقدمها حتى الآن:

أنجلينا جولي تعتبر من أبرز الشخصيات التي قدمت نموذج إنساني في تبني الأطفال من مختلف أنحاء العالم فقد تبنت  العديد من الأطفال من دول نائية ومناطق نزاع مما جعلها تبرز كمثال حي على تأثير الأمومة العاطفية التي تتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية بدأ دورها في التبني في عام 2002 عندما تبنت طفلها الأول من كمبوديا ثم تبعت ذلك بتبني طفلين آخرين هما "Zahara Marley" من إثيوبيا و"Paolo" من فيتنام إن التزامها بتوفير حياة أفضل للأطفال في ظروف صعبة قد أضاف بعد إنساني كبير لشخصيتها فهي لا تقتصر على العطاء المادي فقط بل تؤمن بأن الأمومة والرحمة لا تتوقفان عند الأطر البيولوجية.

أنجلينا جولي واحدة من أبرز الشخصيات في عالم الفن والإنسانية، استطاعت أن تحول شهرتها العالمية إلى أداة مؤثرة لخدمة القضايا الإنسانية في شتى أنحاء العالم، فهي لا تقتصر على كونها نجمة سينمائية، بل أيضاً تظل سفيرة حقيقية للعمل الخيري، حيث أثبتت قدرتها على استخدام منصتها الفنية لدعم قضايا اللاجئين والنازحين مساهمة في نقل معاناتهم إلى الضوء العالمي.

منذ عام 2001 أصبح لجولي دور محوري مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث عملت كمبعوثة خاصة، هذا الدور ألزمها بزيارة العديد من مناطق النزاع حول العالم مثل أفغانستان، العراق، والسودان، وسوريا، فضلاً عن معسكرات اللاجئين في اليمن كانت تلك الزيارات محطة مهمة لجولي لإلقاء الضوء على قسوة حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية بسبب الحروب والنزاعات.

لكن إنسانية جولي لم تتوقف عند الزيارات الميدانية فقط بل امتدت لدعم مالي هائل، قدمته لعدة منظمات خيرية، فقد تبرعت بمبالغ ضخمة لعدد من المؤسسات مثل "أطباء بلا حدود" "الطفل العالمي"، و"منظمة غلوبال إيدز أليانس" بالإضافة إلى تقديم مبلغ مالي للأطفال في كمبوديا وغيرها من المساهمات التي أثبتت التزامها العميق بحياة الآخرين، هذه الأعمال الخيرية أكسبتها احتراماً كبيراً حول العالم.

أما بالنسبة للتكريمات فقد تم تقدير جهود جولي الإنسانية على نطاق واسع ففي عام 2013 منحت جائزة أوسكار شرفية وهو تقدير لها على عملها المستمر من أجل حقوق الإنسان واللاجئين هذا التكريم ليس سوى دليل على تأثيرها العميق في المجتمع الدولي وعلى المستوى الإنساني.

لم تكتف جولي بمساعدات مالية وزيارات ميدانية فقط بل أسست أيضًا عدة مبادرات ومشاريع لدعم النساء والأطفال في مناطق النزاع مثل "Jolie-Pitt Foundation's New Roots"، التي تهدف إلى مساعدة النساء الناجيات من العنف، في مناطق الحروب، وفي إطار عملها المستمر على تعزيز حقوق الإنسان ساهمت في إنتاج عدة أفلام وثائقية تركز على معاناة اللاجئين معززة بذلك رسالتها الإنسانية أمام الجمهور العالمي.

فيما يتعلق بتصريحاتها حول حقوق الإنسان لطالما أعربت جولي عن إحباطها من التمييز والازدواجية التي يشهدها العالم في تطبيق حقوق الإنسان وفي أحد اللقاءات عبرت عن اكتشافها لحقيقة قاسية حول كيفية منح الحقوق للناس بطريقة انتقائية، حيث يتم تطبيق العدالة أحيانًا لبعض الأشخاص وأحيانًا أخرى يحرم منها آخرون هذه الرؤية كشفت عن تفهمها العميق للواقع المعقد الذي يواجهه اللاجئون والمجتمع الدولي.

إن مسيرة أنجلينا جولي لا تقتصر على كونها ممثلة شهيرة أو ناشطة اجتماعية بل هي رمز حقيقي للإنسانية في العالم المعاصر في عالمٍ مليء بالصراعات والتحديات أصبحت جولي صوت بارز لمن لا صوت لهم، وبفضل جهودها المستمرة فإنها تظل نموذج يحتذى به في العمل الخيري والمساهمة في تحسين حياة الآخرين.

تم نسخ الرابط