ذكرى ميلاد صلاح جاهين.. رحلة كاتب البسطاء.. وسر رفض والدته عمله بالتمثيل

يحتفل الوسط الفني اليوم الموافق ٢٥ ديسمبر، بذكرى ميلاد أحد أهم كتابه ورائد فلسفة البسطاء، الشاعر والكاتب والمؤلف صلاح جاهين، ونقدم لكم محطات الراحل الفنية والإنسانية في السطور التالية..

النشأة

ولد الكاتب صلاح جاهين بحي شبرا بالقاهرة، وكان ميلاده بهذا الحي له تأثير كبير على تكوينه الشخصي، وكانت لديه العديد من المواهب الفنية منذ صغره، بدأن بالرسم والشعر ولكن كان شغفه الأول وحلمه الحقيقي في أن يصبح ممثل، وفنان له بصمة بين المسرح والسينما.

سر رفض والدته أن يكون ممثلاً

كشف صلاح جاهين، عن سر رفض والدته أن يلتحق بالتمثيل، وذلك لما كانت تقرأ في الصحف عن قصص ضحايا الفن في نهايتهم الفنية، وكيف كانت الأيام الأخيرة لبعضهم صعبة بعد فلاشات الكاميرات واضواء المجد والشهرة.

وتابع جاهين في تصريحات له خلال لقاء تلفزيوني مع الاعلامي طارق حبيب، أن والدته شكلت تلك الفكرة وجدانها، ووقفت لي ومنعتني من الالتحاق بمجال التمثيل، رغم أنه العشق الأول لي.

محطة الرسم في حياة الفيلسوف

أكد صلاح جاهين أن الرسم كان البديل الرئيسي للتمثيل، وبدأت أخرج كل طاقاتي على الورق في رسومات وخطوط فنية.

وأوضح أنه كان يرسم اللوحات الفنية متأثراً بفن التمثيل، فتظهر في رسوماته شخصيات وتفاصيل وأيضاً ديكورات كامله.

سر الكسل وفن الكاريكاتير

علق صلاح جاهين عن السبب في اتجاهه لفن الكاريكاتير، أنه شخصية كسولة، وكان في ذلك الوقت يرسم بعض الأعمال لإحدى الصحف، وبسبب الكسل المعتاد له, وأنه طوال الوقت يؤجل الأعمال للحظات الأخيرة ‘على حد وصفه’، فكان يلجأ إلى الرسم بشكل سريع كي ينهي أعماله، فبسبب ذلك أصبح الكاريكاتير فنه وشغفه الجديد، حتى الالتحاق بشكل رسمي في العمل بصحيفة روز اليوسف.

صلاح جاهين وعبد الحليم حافظ "سر الأغاني الوطنية"

أعرب صلاح جاهين، عن سعادته بالعمل مع الفنان عبدالحليم حافظ، وأكد أن اللقاء كان ثلاثي، بينه والعندليب وكمال الطويل.

وإستطرد جاهين حديثه خلال لقاء تلفزيوني له "سبب لقاءنا هو اني مكنتش بحب الأغاني الوطنية في الوقت ده، وطريقتها كانت أشبه بأناشيد مدارس بإيقاع عسكري".

وأكد أنه بدأ بكتابة أغاني وطنية بطريقة فلكلورية تناسب فئات المجتمع، بين العامل والمزارع، لتتحول من قصيدة وطنية إلى قصيدة ذاتية نابعه من وجدان الجمهور.

واختتم 'جاهين'، أنه بعدما نشر بعض الأشعار الوطنية، بدأ عبدالحليم حافظ في حب تلك الأشعار ذات الطابع الجديد، وطالب بالتعاون، وهو ما حدث بالمثل مع الملحن كمال الطويل، لتتلاقى الأفكار بين الأضلاع الثلاث ويبدأ التعاون في الأغاني الوطنية.

أبرز أعمال صلاح جاهين

ترك صلاح جاهين، إرث فني كبير وهام، في كافة أوجه الفن، بين الأشعار والكتابة والإنتاج الفني، وأبرز تلك الأعمال على مستوى الكتابة فيلم "خلي بالك من زوزو، أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي، المتوحشة".

أغاني

قدم صلاح جاهين رحلة كبيرة على مستوى الشعر الغنائي، وأبرز أعماله أغاني أعمال فيلم "الشاويش حسن، اثنين على الهوى، اللعنة، حارة الطيبين، اصدقاء الشيطان، الكيت كات".

وعلى مستوى الكتابة كانت رباعيات جاهين، ملحمة كتابية ومنارة ثقافية في ذلك الوقت، وحققت مبيعات ضخمة بعض طبعها.