الملكة رانيا دور مؤثر ورؤية نحو المستقبل

الملكة رانيا العبد الله ملكة المملكة الأردنية الهاشمية هي شخصية بارزة ومؤثرة على الصعيدين المحلي والدولي وقد تميزت بمسيرة حافلة من الإنجازات والمبادرات التي استهدفت تعزيز التعليم تمكين المرأة والشباب ودعم حقوق الأطفال ولدت الملكة رانيا في 31 أغسطس 1970 بالكويت لأب فلسطيني وأم فلسطينية ثم انتقلت مع أسرتها إلى عمان حيث استكملت دراستها مما جعلها تجمع بين الثقافة العربية والفلسطينية والكويتية تزوجت من الملك عبد الله الثاني في عام 1993 ومنذ أن أصبحت ملكة للأردن في عام 1999 كرست نفسها لخدمة المجتمع الأردني والعالمي من خلال العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية.
1- إنجازات الملكة رانيا على الصعيد المحلي
الملكة رانيا تعمل بكل طاقتها من أجل تحسين حياة المواطنين الأردنيين وتعزيز مستوى معيشتهم قامت بتطوير العديد من المبادرات التي تركز على تحسين التعليم في المملكة كان لديها دور كبير في تحسين جودة التعليم العام في الأردن حيث كانت الداعمة الأولى لعدد من المبادرات التعليمية مثل "مبادرة مدرستي" وهي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمدارس في الأردن كما عملت على تحسين تدريب المعلمين من خلال "أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين" التي تهدف إلى تطوير مهارات المعلمين وتحسين طرق التدريس.
كما سعت الملكة رانيا إلى دعم تمكين المرأة الأردنية في جميع المجالات فقد عملت على إنشاء العديد من المشاريع التي تسهم في تطوير قدرات النساء على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من بين هذه المشاريع "صندوق الأمان لمستقبل الأيتام" الذي يهدف إلى تحسين حياة الأطفال اليتامى وتأمين مستقبلهم.
2- دور الملكة رانيا في تعزيز حقوق الأطفال
لقد كانت الملكة رانيا من أبرز المدافعين عن حقوق الأطفال في الأردن والعالم لقد ساهمت في تحسين حياة الأطفال عبر العديد من المبادرات التي تهدف إلى ضمان حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية عملت على تأسيس "مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية" التي تقوم بالعديد من المشاريع والبرامج التي تستهدف تعزيز تعليم الأطفال وحمايتهم كما كان لها دور بارز في دعم الأطفال الفلسطينيين واللاجئين حيث كانت تشارك بشكل فعال في الكثير من الأنشطة الإنسانية التي تساهم في تحسين ظروف الأطفال في المخيمات.
3- إنجازات الملكة رانيا على الصعيد الدولي
على الصعيد العالمي تعتبر الملكة رانيا من أبرز الشخصيات التي تعمل على تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة كان لها دور مهم في تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين في الإعلام الغربي وقد دعت إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات الدولية كما قامت الملكة رانيا برئاسة العديد من المبادرات العالمية التي تدعو إلى تعليم الفتيات وحقوق الإنسان.
على سبيل المثال اختيرت الملكة رانيا في عام 2009 لتكون رئيسًا فخريًا لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات وقد كانت هذه المبادرة جزءًا من جهودها العالمية الهادفة إلى تحسين تعليم الفتيات في العالم النامي وبالإضافة إلى ذلك فإن الملكة رانيا تعمل بشكل وثيق مع العديد من المنظمات الدولية مثل اليونيسيف وتهدف من خلال هذه الشراكات إلى تحسين حياة الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
4- الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها
لقد حصلت الملكة رانيا على العديد من الجوائز المحلية والدولية تقديرًا لجهودها في مجال التعليم والتنمية البشرية من بين الجوائز التي نالتها جائزة "الإنسانية لجمعية الصحافة الأجنبية" وجائزة "آندريا بوتشيللي الإنسانية" بالإضافة إلى "جائزة شخصية العام المؤثرة" التي منحت لها تقديرًا لدورها الفاعل في تعزيز التواصل بين الثقافات كما حصلت على "جائزة الطفولة العالمية" التي قدمتها لها ملكة السويد سيلفيا تقديرًا لجهودها في دعم حقوق الأطفال.
5- دور الملكة رانيا في دعم اللاجئين
تعتبر قضية اللاجئين واحدة من أولويات الملكة رانيا فقد شاركت في العديد من الأحداث العالمية التي تتعلق بحقوق اللاجئين وكان لها دور بارز في دعم اللاجئين في الأردن والمشاركة في حملات التوعية التي تدعو إلى توفير الدعم الإنساني لهم في عام 2016 شاركت في قمة الأمم المتحدة التي كانت مخصصة لمناقشة أزمة اللاجئين حول العالم وأكدت خلالها على أهمية دعم المجتمعات المضيفة للاجئين.
6- المبادرات الخيرية التي أطلقتها الملكة رانيا
كانت الملكة رانيا وراء العديد من المبادرات الخيرية التي تهدف إلى تحسين حياة الأردنيين بما في ذلك "مؤسسة نهر الأردن" و"مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية" من خلال هذه المؤسسات قامت الملكة رانيا بتطوير مشاريع لدعم الشباب والنساء مثل مشاريع تمكين المرأة في المجتمعات المحلية التي توفر فرص عمل للنساء وتمكنهن اقتصاديًا.
إحدى المبادرات الهامة التي أطلقتها الملكة هي "مشاريع تصاميم نهر الأردن" التي تسعى لتوفير فرص عمل للسيدات في المجتمع المحلي وتعزيز مهاراتهن الحرفية بالإضافة إلى ذلك قامت الملكة بزيارة ميدانية لمشاريع تمكين الأفراد في جميع أنحاء المملكة مما يعكس التزامها الشخصي بمواصلة متابعة هذه المشاريع وتحقيق أهدافها التنموية.
7- الحياة الشخصية والتحديات
قبل أن تصبح ملكة للأردن كانت الملكة رانيا تعمل في قطاع البنوك وفي مجال تكنولوجيا المعلومات ولكن بمجرد أن تزوجت من الملك عبد الله الثاني في عام 1993 بدأت رحلة جديدة في حياتها المهنية والاجتماعية حيث ركزت على العمل الإنساني والاجتماعي وكرست وقتها لتحقيق التغيير في المجتمع الأردني والعالمي وقد واجهت الملكة العديد من التحديات على مر السنين لكنها استطاعت بفضل عزيمتها وإرادتها أن تحقق العديد من الإنجازات الكبيرة التي جعلت منها نموذج يحتذى به للمرأة العربية والإسلامية.
الملكة رانيا العبد الله هي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في العصر الحديث وتستحق تقدير العالم أجمع لمساهماتها العظيمة في مجالات التعليم وحقوق الإنسان وتمكين المرأة ودعم اللاجئين من خلال عملها الدؤوب وتفانيها استطاعت الملكة رانيا أن تترك بصمة كبيرة في الأردن والعالم إن جهودها الإنسانية والإنمائية تشهد على قدرتها الفائقة في إحداث التغيير وتحقيق التنمية المستدامة.