ريما خلف مسيرة حافلة بالإنجازات والقيادة في العدالة والتنمية

ريما خلف المولودة عام 1953 في الكويت هي اقتصادية وسياسية أردنية بارزة حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1976 ثم نالت درجة الدكتوراه في علم الأنظمة من جامعة ولاية بورتلاند في الولايات المتحدة عام 1984.

بدأت خلف مسيرتها المهنية في الأردن حيث شغلت مناصب حكومية رفيعة تولت منصب وزيرة الصناعة والتجارة من عام 1993 حتى 1995 ثم وزيرة التخطيط من 1995 إلى 1998. في عام 1999 أصبحت نائبة لرئيس الوزراء حتى عام 2000.

على الصعيد الدولي عملت خلف في الأمم المتحدة كمساعدة للأمين العام ومديرة إقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية خلال هذه الفترة، أطلقت سلسلة "تقرير التنمية الإنسانية العربية" التي حاز عددها الأول "خلق الفرص للأجيال القادمة" على جائزة الأمير كلاوس عام 2003 فيما نال العدد الثالث "نحو الحرية في الوطن العربي" جائزة الملك حسين للقيادة عام 2005.

في عام 2010 عينت خلف وكيلة للأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) خلال توليها هذا المنصب أصدرت الإسكوا تقريرًا عام 2017 يتهم إسرائيل بتطبيق نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين أثار التقرير جدلاً واسعًا ودفع ضغوط دولية الأمين العام للأمم المتحدة إلى سحبه رفضت خلف سحب التقرير، وقدمت استقالتها من منصبها في مارس 2017، مؤكدة تمسكها بالمبادئ والقيم الإنسانية.

حصلت خلف على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماتها في عام 2009 منحتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية كما اختيرت كواحدة من أبرز الشخصيات النسائية في العالم العربي حيث أدرجتها مجلة "فوربس" في قائمة أقوى النساء العربيات.

إلى جانب عملها الحكومي والدولي كانت خلف باحثة زائرة في جامعة هارفارد لربيع 2009-2010 حيث شاركت في إلقاء المحاضرات والبحوث.

تعتبر ريما خلف من الشخصيات البارزة التي دافعت عن قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المنطقة العربية تميزت مسيرتها بالجرأة في مواجهة التحديات والتمسك بالمبادئ مما جعلها نموذجًا يحتذى به في القيادة النسائية العربية.