منى بكر رائدة النانوتكنولوجي التي أحدثت ثورة علمية في مصر
منى بكر محمد محمود مسعد عالمة مصرية بارزة في مجال النانوتكنولوجي ولدت عام 1971 في محافظة أسيوط نشأت في بيئة محافظة وكان والدها الذي شغل منصب رئيس شؤون الأفراد بجامعة أسيوط تميزت منى بكر منذ صغرها بالتفوق العلمي مما أهلها للالتحاق بكلية العلوم بجامعة أسيوط حيث حصلت على بكالوريوس الكيمياء عام 1991 وتخرجت الأولى على دفعتها أكملت مسيرتها الأكاديمية بالحصول على درجة الماجستير في الكيمياء الفيزيائية عام 1994.
استكملت دراستها العليا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت على درجة الدكتوراه من معهد جورجيا للتكنولوجيا تحت إشراف العالم المصري الدكتور مصطفى السيد أحد رواد علم النانوتكنولوجي بعد إنهاء دراستها في الولايات المتحدة انتقلت للعمل في سويسرا مع الدكتور ماجد شرقية مما أكسبها خبرة واسعة في مجال تطبيقات التكنولوجيا النانوية.
تميزت منى بكر بتقديم إسهامات علمية مميزة حيث أسست مدرسة علمية في مصر تختص بعلم النانوتكنولوجي وأشرفت على تدريب وإرشاد أكثر من 40 طالب دراسات عليا عملت على تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها في مجالات حيوية مثل الخلايا الشمسية وتنقية المياه كما سجلت أربع براءات اختراع دولية من بينها ابتكار عقار جديد يساعد في زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم لعلاج مرضى الأنيميا أسست منى أول شركة مصرية وعربية متخصصة في النانوتكنولوجي مما ساعد في تعزيز مكانة التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة.
حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرتها العلمية وكان من أبرزها جائزة الدولة التشجيعية تضمنت أبحاثها دراسات متقدمة لاختبار الصفائح الدقيقة لرصد الملوثات والتي كانت محل تقدير دولي كما ساهمت في تعزيز ثقافة البحث العلمي من خلال نشر أبحاثها في مجلات علمية مرموقة.
توفيت منى بكر بشكل مفاجئ في مارس 2017 وأثارت وفاتها تساؤلات حول ملابساتها إلا أن إرثها العلمي والتعليمي لا يزال مستمراً من خلال طلابها وأبحاثها التي ساهمت في تطوير العلوم في مصر والعالم العربي تعتبر منى بكر نموذجاً يحتذى به للعلماء الطموحين حيث جمعت بين العلم والعمل الميداني والابتكار لتحدث تغييراً حقيقياً في المجتمع العلمي.