هدى المراغي مسيرة ملهمة في عالم الهندسة والتصنيع
الدكتورة هدى عبد القادر الجمال المعروفة باسم هدى المراغي هي عالمة ومهندسة مصرية كندية بارزة في مجال الهندسة الميكانيكية والتصنيع ولدت في الإسكندرية عام 1945 وتعتبر من الرواد في مجالها حيث حققت إنجازات علمية وأكاديمية متميزة على مستوى العالم.
حصلت المراغي على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف في الهندسة الميكانيكية من جامعة القاهرة بعد ذلك سافرت إلى كندا لاستكمال دراساتها العليا حيث أصبحت أول امرأة كندية تحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية.
في عام 1994 أسست المراغي مع زوجها الدكتور وجيه المراغي مركز أنظمة التصنيع والإنتاج الذكية في جامعة وندسور بكندا والذي يعد من المراكز الرائدة في هذا المجال.في نفس العام أصبحت أول امرأة تتولى منصب عميد كلية الهندسة في جامعة كندية مما جعلها رمزا للتقدم والمساواة في المجال الأكاديمي.
تعتبر المراغي خبيرة في أنظمة التصنيع المرنة والإنتاج الذكي وقدمت مساهمات كبيرة في تطوير هذه المجالات نشرت لها العديد من الأبحاث العلمية في مجلات دولية مرموقة وأسهمت في تطوير تقنيات حديثة تستخدم في الصناعة على نطاق واسع
حصلت المراغي على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماتها العلمية، منها:
وسام أونتاريو: في عام 2015 منحت وسام أونتاريو وهو أعلى وسام شرفي في المقاطعة تكريمًا لجهودها العلمية في مجال الهندسة.
وسام كندا: في عام 2020 حصلت على وسام كندا وهو ثاني أعلى وسام شرفي للجدارة بعد وسام الاستحقاق تقديرًا لمساهماتها البارزة في المجتمع الكندي وفي مجال الهندسة.
التكريم من وزارة الهجرة المصرية: في عام 2022 أعلنت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عن تكريم المراغي لحصولها على وسام كندا مما يعد فخرًا لمصر وللمرأة المصرية.
تعد المراغي نموذجًا يحتذى به للمرأة العربية في المجالات العلمية والهندسية بفضل إسهاماتها فتحت الأبواب أمام العديد من النساء لدخول مجالات جديدة كما أن أبحاثها وتطويراتها في مجال أنظمة التصنيع المرنة أسهمت في تحسين الكفاءة والإنتاجية في العديد من الصناعات حول العالم.
الدكتورة هدى المراغي هي مثال حي على التفاني والتميز في المجال العلمي من خلال مسيرتها الأكاديمية والمهنية أثبتت أن المرأة العربية قادرة على تحقيق إنجازات عالمية والمساهمة بفعالية في تطوير العلوم والتكنولوجيا إن تكريمها بالجوائز والأوسمة الرفيعة ليس فقط تقديرًا لإسهاماتها بل هو أيضًا إلهام للأجيال القادمة للسعي نحو التميز والابتكار.