سليم الحسني عالم بين الهندسة وإحياء التراث العلمي الإسلامي

سليم الحسني هو عالم عراقي بارز اشتهر في مجالات الهندسة الميكانيكية والتاريخ العلمي وقد ساهم بشكل كبير في إبراز دور الحضارة الإسلامية في العلوم والتكنولوجيا يتمتع الحسني بمسيرة علمية حافلة تجمع بين التميز الأكاديمي والالتزام بالتعريف بإنجازات المسلمين في مختلف العصور.

ولد سليم الحسني في العراق حيث تلقى تعليمه الأساسي قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة لاستكمال دراسته حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية وتخصص في تصميم المحركات والتكنولوجيا الصناعية عمل لاحقًا كأستاذ جامعي في عدة جامعات بريطانية مرموقة من بينها جامعة مانشستر حيث أظهر مهارات استثنائية في التدريس والبحث العلمي.

تخصص الحسني في تطوير النظم الهندسية وتصميم المحركات وله العديد من الأوراق البحثية التي تعتبر مراجع في مجال الهندسة الميكانيكية إلى جانب ذلك اهتم الحسني بتسليط الضوء على الدور الحضاري للمسلمين في تطوير العلوم حيث كان له تأثير كبير في إعادة اكتشاف وتوثيق الابتكارات الإسلامية التي مهدت الطريق للتقدم العلمي الحديث.

أسس الحسني "مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة" (FSTC) في المملكة المتحدة وهي مؤسسة تهدف إلى توثيق وإبراز إسهامات الحضارة الإسلامية في المجالات العلمية قاد المشروع التعليمي "ألف اختراع واختراع"  الذي يركز على عرض إنجازات العلماء المسلمين بطريقة مبتكرة وحقق هذا المشروع شهرة عالمية عبر المعارض والأفلام التعليمية.

من أبرز الإنجازات المرتبطة بهذا المشروع إنتاج فيلم تعليمي بعنوان "ألف اختراع واختراع" والذي حاز على عدة جوائز من بينها جائزة أفضل فيلم تعليمي استقطب هذا الفيلم اهتمامًا عالميًا وساهم في نشر الوعي بإسهامات المسلمين العلمية في مختلف أنحاء العالم.

حصل سليم الحسني على العديد من الجوائز والتكريمات الدولية تقديرًا لإسهاماته العلمية والثقافية نظر إليه كأحد الشخصيات الرائدة في توثيق دور الحضارة الإسلامية في العلوم كما نشرت عنه مقالات وأبحاث في مجلات علمية مرموقة شارك الحسني في عدة مؤتمرات دولية حيث ألقى محاضرات تناولت الابتكارات التي أبدعها العلماء المسلمون وكيف يمكن استلهامها في الحاضر.

يعرف الحسني بالتزامه بنشر الوعي بأهمية التراث الإسلامي في العلوم عمل من خلال مؤسسته على سد الفجوة المعرفية فيما يتعلق بـ"الألف سنة المفقودة" التي غالبًا ما تهمل في المناهج الدراسية من خلال مشاريعه يسعى الحسني إلى تحفيز الأجيال الصاعدة على تقدير إسهامات أجدادهم واستلهامها لبناء مستقبل علمي مشرق.