وفاة الفنان التونسي فتحي الهداوي عن عمر ناهز الـ 63 عاما
فقدت الساحة الفنية التونسية والعربية، مساء الخميس 12 ديسمبر 2024، الممثل القدير فتحي الهداوي عن عمر ناهز 63 عاما، تاركا خلفه إرثا فنيا ثريا يجسد مسيرة استثنائية في المسرح، والتلفزيون، والسينما.
ميلاد مسيرة فنية مبكرة
ولد فتحي الهداوي في 9 ديسمبر 1961 بتونس العاصمة، وبدأ شغفه بالفن منذ سنوات دراسته بالثانوية، حيث تألق على خشبة مسرح معهد ابن شرف تحت إشراف أستاذه حمادي المزي، ولم يكن هذا مجرد بداية، إذ حصل على جائزة أفضل ممثل في المهرجان الوطني للمسرح المدرسي عامي 1978 و1980.
تخرج الهداوي من المعهد العالي للفن المسرحي في تونس سنة 1986 متصدرا دفعته، وحاز على “جائزة رئيس الجمهورية” تكريما لتفوقه، وانطلقت مسيرته الفنية عبر المسرح قبل أن يوسع مجالات عمله ليصبح نجما بارزا في السينما والدراما داخل تونس وخارجها.
قدم الراحل مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تُظهر تنوع موهبته، حيث شارك في 21 فيلما طويلا، 3 أفلام قصيرة، 32 عملا تلفزيونيا، 6 مسرحيات، وعملين إذاعيين. ،من أبرز مسلسلاته:
"غادة" ،"صيد الريم" ،"الحصاد" ،"قمرة سيدي محروس" ، "قلب الذيب" ، "أولاد الغول"، كما برز في المسلسل التاريخي "الحسن والحسين" الذي لاقى إعجابا كبيرا في العالم العربي.
إلى جانب مسيرته الفنية، شغل فتحي الهداوي مناصب إدارية مهمة أثرت في الساحة الثقافية التونسية، منها:
- مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات 2011-2014.
- مدير مهرجان الحمامات الدولي لدورتي 2012 و2013.
- مسؤول العلاقات العامة في أيام قرطاج السينمائية سنة 1995.
- المدير الفني لـ أيام قرطاج المسرحية سنة 1993.
تكريمات وجوائز
نال الهداوي عدة جوائز محلية ودولية، أبرزها :
جائزة أفضل ممثل في مهرجان وهران للفيلم العربي سنة 2013، مؤكدًا مكانته كواحد من أعمدة الفن التونسي والعربي.
برحيل فتحي الهداوي، تخسر الساحة الثقافية فنانًا متفردًا وشخصية ساهمت في تطوير الفن التونسي، تاركًا إرثًا يظل خالدًا في ذاكرة محبيه.