إيما ماكيون تعلن اعتزال السباحة نهاية مسيرة ذهبية
أعلنت السباحة الأسترالية إيما ماكيون التي تعد واحدة من أبرز نجوم السباحة العالمية في التاريخ اعتزالها المنافسات الرياضية منهية مسيرة استثنائية مليئة بالإنجازات وجاء إعلانها عبر حسابها على "إنستغرام"، حيث قالت: "اليوم أعلن رسميًا اعتزالي السباحة التنافسية" مرفقة منشورها بمقاطع فيديو تستعرض أبرز لحظات مسيرتها المذهلة.
حققت إيما ماكيون البالغة من العمر 30 عامًا إنجازات تاريخية جعلتها الأكثر تتويجًا في تاريخ أستراليا الأولمبي خلال مشاركاتها في أولمبياد ريو 2016 وطوكيو 2021 وباريس 2024 أحرزت ما مجموعه 14 ميدالية أولمبي، منها 6 ميداليات ذهبية بالإضافة إلى ذلك، سجلت أرقامًا قياسية عالمية في 8 مناسبات مختلفة ما رسخ مكانتها كأيقونة في عالم السباحة.
كانت أولمبياد طوكيو 2021 محطة بارزة في مسيرتها حيث حصدت سبع ميداليات وهو رقم قياسي وضعها في قائمة أفضل السباحين عبر التاريخ تفوقت في سباقات 100 متر و50 مترًا سباحة حرة بالإضافة إلى مشاركاتها الفائزة في سباقات التتابع. كان أداؤها في هذه الألعاب خير شاهد على موهبتها الفذة وقدرتها على المنافسة في أعلى المستويات.
في بيانها الوداعي عبرت ماكيون عن امتنانها للسباحة قائلة: "منحتني هذه الرياضة الكثير من العلاقات الرائعة وصقلت شخصيتي الآن أشعر بالحماس لبدء فصل جديد من حياتي" وأوضحت أنها اتخذت قرار الاعتزال بعد أولمبياد باريس حيث منحتها الأشهر اللاحقة فرصة للتفكير في مستقبلها.
لقيت إيما إشادات واسعة من مدربيها وزملائها في الوسط الرياضي وصفها روهان تيلور مدرب فريق السباحة الأسترالي بأنها مثال يحتذى به للرياضيين الشباب مشيرًا إلى قوتها الشخصية رغم رقتها الظاهرة فيما أكد روب وودهاوس الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي للسباحة أن سباقها في 100 متر حرة بطوكيو الذي فازت فيه بفارق ضئيل كان أحد أعظم السباقات التي شاهدها على الإطلاق.
على الرغم من غيابها عن أولمبياد لندن 2012 إلا أن إيما عادت لتثبت مكانتها في الساحة العالمية بدأت رحلتها الأولمبية في ريو 2016 حيث أحرزت أول ميدالياتها الذهبية ثم واصلت تفوقها وصولًا إلى باريس ومع اعتزالها، تترك إيما إرثا رياضيًا خالدًا وإلهامًا للأجيال القادمة.