هل يزعجك ديكور منزلك؟ اكتشفي السبب وراء عصبيتك المستمرة
المنزل هو المكان الذي يلجأ إليه كل فرد للشعور بالراحة والاسترخاء، لكن في بعض الأحيان، قد يصبح هذا المكان مصدراً للقلق والانزعاج .. هل سبق لك أن شعرت بالعصبية المستمرة أو الإحباط عند دخولك إلى منزلك؟ قد يكون السبب في ذلك ليس فقط المشكلات الحياتية اليومية أو الظروف الخارجية، بل قد يرتبط أيضا بتفاصيل ديكور منزلك.
حيث أن تأثير البيئة المحيطة بنا على صحتنا النفسية والجسدية أمر لا يمكن تجاهله، فالديكور الداخلي للمنزل، من ألوان الجدران إلى ترتيب الأثاث، يلعب دوراً كبيراً في كيفية شعورنا داخل هذا المكان وقد اثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن المكان الذي نعيش فيه يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على مزاجنا وطاقتنا العقلية كما أن الاختيارات غير المدروسة في تصميم المنزل يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق.
تأثير الألوان على الحالة المزاجية
اختيار اللون المناسب ليس مجرد اختيار جمالي للون الذى تفضل، بل له تأثير كبير على نفسية الشخص فبالرغم من الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي تعتبر مثيرة للطاقة، لكنها قد تثير العصبية والتوتر إذا تم استخدامها بكثرة وفى المقابل تظهر الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر التى تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر لذا، إذا كانت جدران منزلك مليئة بالألوان الصارخة، قد يكون من الأفضل إعادة التفكير في اختيار الألوان الهادئة التي تساهم في خلق جو من الطمأنينة بالمنزل.
الفوضى وتأثيرها النفسي
تعتبر الفوضى من أكبر العوامل التي تؤثر على المزاج بشكل سلبي ،فعندما يكون المنزل مليئا بالأشياء المبعثرة، يصعب على الشخص الشعور بالراحة، مما يخلق شعوراً دائماً بالضغط والعصبية كما أن العديد من الأبحاث تشير إلى أن البيئة الفوضوية تثير الاستجابة العاطفية السلبية، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق والتوتر لذا ينصح بترتيب المساحات بشكل يضمن سهولة الحركة والتنقل ويقلل من العناصر غير الضرورية.
الإضاءة وارتباطها بحالتك النفسية
تلعب الإضاءة دوراً هاماً في التأثير على مزاج الشخص حيث أن الإضاءة الساطعة قد تسبب شعوراً بالتوتر والضغط المتزايد، بينما الإضاءة البسيطة والناعمة تعزز الشعور بالهدوء والاسترخاء كما أن الإضاءة الطبيعية هي الأفضل للصحة النفسية والجسدية ولذلك يجب ان تتأكد من أن منزلك يحتوي على مصادر إضاءة طبيعية ومرتبطة بمصادر إضاءة اصطناعية تساعد في خلق جو مريح.
ترتيب الأثاث وتأثيره على التوازن النفسي
قد يتسبب ترتيب الأثاث غير المتوازن في صعوبة الحركة والشعور بالتوتر والاختناق وخاصة عندما تكون المساحات ضيقة أو مرتبة بشكل غير عملي، قد يشعر الشخص بالعجز أو الإحباط حيث أن ترتيب الأثاث بطريقة تتيح تدفق الهواء والحركة بسلاسة يمكن أن يساعد في تحسين المزاج بشكل كبير.