«قصة وفاء» يعيد المغربي محمد ظهرا إلى السينما بعد غياب
بتجربة مختلفة ومعبرة عن الواقع، يعود المؤلف والممثل المغربي محمد ظهرا من جديد للمنافسة السينمائية بعد غياب طويل، بفيلمه الروائي «قصة وفاء» الذي حاز من خلاله على جائزة أحسن ثاني دور رجالي في مهرجان طنجة مؤخرا، كما لا زال العمل مرشح للمشاركة في عدد من المهرجانات الدولية.
تفاصيل فيلم «قصة وفاء»
ونجح محمد ظهرا، في أن يحصل على إشادات واسعة من النقاد في المغرب بعد عرض الفيلم في مهرجان طنجة، حيث يتناول قضية مهمة في تاريخ المغرب، وهي اختطاف المغاربة من قبل جبهة البوليساريو ويسلط العمل الضوء على الأبعاد الإنسانية والصراعات السياسية التي عاشتها الكثير من الأسر المغربية بسبب هذه الأحداث القاسية.
ويأتي ذلك من خلال قصة إنسانية مؤثرة، عن شخص يدعى « مجد »، وهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان يحلم بالزواج من وفاء، مساعدته في محل الخياطة، ولكن تتغير الأحداث بعد تعرضه للاختطاف من قبل مليشيات البوليساريو خلال حفل زفافه، ويظل مختفي لمدة عقدين وبعدها يتم إطلاق سراحه بمساعد صحفية مغربية تحمل الجنسية الإسبانية ويعود لوطنه ليجد حبيبته القديم "وفاء" في انتظاره ويبدأ معها حياة مليئة بالحب والوفاء.
الفيلم شارك في بطولته عدد من الفنانين المغاربة منهم محمد خيي، أمين الناجي، البشير واكين، بن عيسى الجيراري، طارق الخالدي، أحمد شرݣي، وغيرهم، وهو من إخراج علي الطاهري، وإنتاج « نايس برود».
صعوبات التصوير التي واجهت صناع العمل
وتم تصوير الفيلم في منطقة محاميد الغزلان وذلك بالقرب من مخيمات الاحتجاز في تندوف، ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت صناع العمل، ومنها حالة الطقس والعواصف الرملية التي تتسبب أحيانا في عرقلة التصوير إلا أنهم نجحوا في استكماله، ومن المقرر أن يبدأ فصلا جديدا مع الجمهور والنقاد بعرضه قريبا في عدد من المهرجانات الدولية والسينما.