الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي مسيرة حافلة بالإنجازات

الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي هي واحدة من الشخصيات البارزة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة حيث سطعت في سماء السياسة والاقتصاد بفضل إسهاماتها الكبيرة في مسيرة التنمية الوطنية والإقليمية ولدت الشيخة لبنى في الإمارات وهي من أسرة رائدة حيث تلقت تعليماً متميزاً في داخل وخارج الدولة ما مهد لها الطريق لتحقيق نجاحات مهنية مشهودة.

حصلت الشيخة لبنى على تعليمها الأساسي في الإمارات ثم أكملت دراستها العليا في الخارج حيث حصلت على شهادة الماجستير في علوم الكمبيوتر من جامعة الإمارات وهو التخصص الذي ساعدها على فهم القضايا التقنية والإدارية في مجال العمل الحكومي كما تلقت تعليماً أكاديمياً في مجالات الإدارة والاقتصاد من جامعات مرموقة مثل جامعة كاليفورنيا الأمريكية.

بدأت الشيخة لبنى مسيرتها المهنية في القطاع الخاص قبل أن تنتقل للعمل في الحكومة الإماراتية وفي عام 2004 تم تعيينها وزيرة للاقتصاد لتكون أول امرأة في تاريخ الإمارات تتولى حقيبة وزارية هذا الإنجاز كان نقلة نوعية للمرأة الإماراتية وللمنطقة بشكل عام بقيت في هذا المنصب حتى 2008 حيث تم تعيينها وزيرة للتجارة الخارجية ثم تم تعيينها في عام 2013 وزيرة التعاون الدولي والتنمية وكان من أبرز مناصبها اللاحقة في عام 2016 عندما تولت منصب وزيرة التسامح وهو المنصب الذي يعكس التزامها بالعمل من أجل تعزيز القيم الإنسانية والتسامح في المجتمع الإماراتي والدولي​

أثناء توليها هذه المناصب ساهمت الشيخة لبنى في العديد من الإنجازات الاستراتيجية مثل توقيع اتفاقيات تجارية هامة وتطوير علاقات الإمارات الاقتصادية مع العديد من الدول حول العالم كما كانت من الداعمين الرئيسيين لمبادرات التعاون الدولي والتنمية المستدامة حيث أطلقت عدة برامج تهدف إلى تعزيز دور دولة الإمارات في دعم المجتمعات الأقل نمواً كما كانت لها إسهامات كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث ساعدت في وضع استراتيجيات تطوير للقطاع الخاص ودعمت مشروعات تكنولوجية في الدولة​

الشيخة لبنى حصلت على العديد من الجوائز الدولية تقديراً لجهودها في دعم التنمية المستدامة والسلام الاجتماعي من أبرز هذه الجوائز كانت الميدالية الفضية في ندوة "وجوائز الأعمال والسلام العالمية" في كوريا الجنوبية وذلك نظراً لعملها المكثف في مجال التسامح وإرساء قيم التعايش بين مختلف الثقافات والمعتقدات​

تعد الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي نموذجاً للإلهام بالنسبة للعديد من النساء في العالم العربي حيث كانت رائدة في اقتحام مجالات كان ينظر إليها تقليدياً على أنها محصورة في الرجال فقط وإنجازاتها تبرز قدرتها على تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية وتعد نموذجاً يحتذى به في المجالات الحكومية والإدارية​

بفضل مواقفها القيادية أصبحت الشيخة لبنى رمزاً للمرأة الإماراتية والعربية التي تسهم بشكل فعال في رسم مستقبل المنطقة بشكل يتسم بالحداثة والتنوع.