الذكاء الاصطناعي وأثره على الفن والصناعة في قمة الويب 2024

يحتل الذكاء الاصطناعي مكانة محورية في قمة الويب لهذا العام، التي تعقد في لشبونة بين 11 و14 نوفمبر حيث يسلط الضوء على التأثيرات العميقة للتكنولوجيا على مختلف المجالات مثل الفن، الصناعة، البيئة، والأخلاقيات ينعقد هذا الحدث الكبير على خلفية إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة مما يضيف بعداً سياسياً مثيراً للاهتمام في الجلسات المخصصة لمناقشة هذه التطورات.

يستقطب الحدث أكثر من 70 ألف مشارك بما في ذلك 3 آلاف شركة ناشئة وأكثر من ألف مستثمر من أبرز المواضيع التي ستناقش هي تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتي ظهرت حديثاً بفضل منصات مثل "تشات جي بي تي" هذه التكنولوجيا القادرة على إنتاج محتوى بناء على طلبات بسيطة بلغة يومية تغير علاقتنا مع العمل والإبداع مما جعلها محوراً رئيسياً في جلسات القمة.

ويؤكد ريكاردو ليما المسؤول عن الشركات الناشئة في القمة أن التحديات السياسية الحالية لا تؤثر كثيراً على تركيز الملتقى الذي يبقى منصباً على التكنولوجيا ومع ذلك، يبدي المشاركون فضولهم لمعرفة تأثير عودة ترامب على مجريات القمة وما قد يترتب على هذا التحول السياسي من تغييرات على مستوى التكنولوجيا.

فيما يخص الذكاء الاصطناعي سيتناول كريستيانو آمون رئيس شركة كوالكوم وبراد سميث رئيس شركة مايكروسوفت في مناقشاتهما كيفية تأثير هذه التكنولوجيا على المستقبل وكيفية تطويرها لتحسين القطاعات المختلفة من ناحية أخرى سيناقش غابرييلي ماتسيني أحد واضعي القواعد الأوروبية للذكاء الاصطناعي كيفية الموازنة بين الابتكار والقيود التي تهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية لهذه التقنية على المجتمع.

إضافة إلى ذلك سيبحث تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع الفني حيث سيتناول المخرج البريطاني ستيفن نايت كاتب مسلسلات "بيكي بلايندرز" تأثير هذه التكنولوجيا على السينما كما ستعرض المغنية إيموجين هيب كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الموسيقى كما تتضمن القمة حلقات نقاش حول العواقب البيئية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا سيما كونها تستهلك كميات ضخمة من الطاقة.

بهذا الشكل تبدو قمة الويب في لشبونة هذا العام محط أنظار العالم حيث تجمع بين التكنولوجيا الفن السياسة والبيئة في إطار واحد مما يجعلها فرصة فريدة لمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على المستقبل في جميع جوانبه.