رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق
ترند ريل
الاشراف العام
دينا سامي

لطيفة النادي الرائدة المصرية في الطيران

ترند ريل

لطيفة النادي الطيارة المصرية الرائدة كانت من أولى النساء اللواتي كسرت قيود المجتمع المحافظ  وسعت لدخول مجال الطيران الذي كان في بدايات القرن العشرين مقتصرًا على الرجال فقط ولدت لطيفة النادي في القاهرة في عام 1907 ونشأت في أسرة مصرية متواضعة حيث كان والدها منفتحًا في بعض جوانب التربية لكنه في الوقت ذاته لم يكن داعمًا في بادئ الأمر لطموحاتها غير التقليدية سطرت لطيفة تاريخًا مبهرًا في مجال الطيران وكانت مثالًا على شجاعة المرأة المصرية إذ واجهت التحديات الاجتماعية والمهنية وتعتبر اليوم رمزًا للنساء اللواتي يسعين لتحقيق أحلامهن بغض النظر عن التحديات

 

بدأت رحلة لطيفة النادي نحو الطيران عندما التحقت بمدرسة الطيران حيث كانت تكاليف الدراسة باهظة بالنسبة لعائلتها المتوسطة الدخل كان والدها معارضًا لدخولها مجال الطيران لكنها لم تستسلم بل لجات إلى حل غير تقليدي لتغطية تكاليف دراستها عملت ككاتبة وسكرتيرة في المدرسة مقابل خصم جزء من تكاليف الطيران مما سمح لها بمتابعة تدريبها 

بذلت لطيفة جهدًا كبيرًا خلال فترة التدريب وواجهت تحديات  بسبب النظرة النمطية لمهنة الطيران كحكر على الرجال كانت النساء في تلك الفترة يعتبرن غير مؤهلات للقيام بمثل هذه الوظائف التي تتطلب قوة بدنية وجرأة لكن لطيفة تمكنت من إثبات عكس ذلك بفضل اجتهادها وإصرارها حيث نجحت في الحصول على رخصة الطيران في عام 1933 لتصبح أول امرأة مصرية تحصل على هذه الرخصة

 

بعد حصولها على رخصة الطيران بدأت لطيفة النادي في جذب الأنظار إليها كمواطنة مصرية شابة تمثل جيلاً جديدًا من النساء الطامحات في الوطن العربي لقد حققت نجاحات بارزة في مجال الطيران بما في ذلك مشاركتها في سباقات الطيران على الصعيد المحلي والدولي واحدة من أبرز إنجازاتها كان مشاركتها في سباق القاهرة الإسكندرية في نفس العام الذي حصلت فيه على رخصتها أبهرت الجميع بمهاراتها العالية في الطيران حيث تمكنت من الوصول إلى خط النهاية أولًا على الرغم من المنافسة الشرسة

أثبتت لطيفة نفسها كطيارة قديرة ليس فقط في مصر بل أيضًا على الصعيد العالمي، حيث أصبحت رمزًا للنساء في الشرق الأوسط اللاتي يسعين لتحقيق أحلامهن وتجاوز التحديات التقليدية كانت هذه الإنجازات بمثابة قوة دفع لتشجيع النساء على العمل في مجالات غير تقليدية سواء في الطيران أو غيره من المجالات التي كانت تعد غير مناسبة للمرأة في ذلك الوقت

 

واجهت لطيفة النادي تحديات كبيرة على المستوى المالي ومع ذلك، كانت إرادتها قوية، وساعدتها عزيمتها على تجاوز الصعوبات المالية والمجتمعية. أثبتت لطيفة أن الإرادة القوية يمكن أن تتغلب على العقبات مهما كانت ومع مرور الوقت أصبحت قدوة للنساء في مصر والوطن العربي حيث تحدت العادات والتقاليد وأثبتت أن النساء قادرات على تحقيق أحلامهن في المجالات التي يعتقد الرجال أنهم يسيطرون عليها

الجوائز والتكريم

تقديرًا لإنجازاتها وشجاعتها، حظيت لطيفة النادي بتكريمات عديدة خلال حياتها وبعد وفاتها لم تحصل على جوائز كثيرة خلال فترة حياتها نظرًا لأن المجتمع في ذلك الوقت لم يكن يكرم النساء في المجالات غير التقليدية لكن تأثيرها لم ينسَ أبدًا في السنوات اللاحقة تم تكريمها باعتبارها من الرائدات في مجال الطيران النسائي وأصبحت سيرتها تدرس كمثال للنساء اللواتي يسعين لتحقيق أحلامهن

كما أن إنجازاتها ألهمت العديد من النساء في مصر وخارجها للانخراط في مجالات لم يكن المجتمع يتوقع أن يعملن فيها وقد احتفت الكثير من وسائل الإعلام المصرية والعربية بإنجازات لطيفة وتم إحياء ذكرى أعمالها عبر المقالات الوثائقية والأفلام القصيرة

 

تم نسخ الرابط