أسباب ألم الحوض أثناء الحمل
أسباب ألم الحوض أثناء الحمل.. كيف يمكن تخفيفه والسيطرة عليه؟
آلام الحوض أثناء الحمل من أكثر الأعراض شيوعًا، وفي الغالب لا تثير القلق، وتحتاج فقط إلى تناول بعض المسكنات، وتغيير وضعيات الجسم، لتخفيف الألم.
وفي السطور التالية نقدم إليكم أهم أسباب ألم الحوض أثناء الحمل، وكيف يمكن السيطرة عليه.
أسباب آلام الحوض أثناء الحمل
تعاني واحدة من كل أربع نساء حوامل من آلام الحوض، وهي آلام حادة غالبًا ما تشعر الأم بها في الوركين أو الفخذ، يعتقد الخبراء أن آلام الحوض، المعروفة أيضًا باسم آلام حزام الحوض، ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل المرتبطة بالتغيرات الطبيعية في الحمل.
التغيرات الهرمونية
بدءًا من الأسبوع العاشر ، تنتج المشيمة النامية مستويات متزايدة من هرمون يسمى الريلاكسين، يقوم هذا الهرمون بما يوحي به اسمه، فهو يريح الأربطة، بما في ذلك تلك التي تربط عظام الحوض معًا، وهذا يجعل من السهل على رأس طفلك المرور خلال الولادة.
وقد تساهم أيضًا المستويات المرتفعة من هرموني الاستروجين والبروجيستيرون أثناء الحمل في هذا التأثير المترهل.
الأربطة المرتخية
يمكن أن تسبب الأربطة المرتخية الألم إذا امتدت أكثر من اللازم، أو عندما تسمح للعظام التي تثبتها في مكانها بالتحرك بسهولة شديدة، يمكن أن تتحرك هذه العظام وتضغط على العضلات المجاورة، مما يسبب الألم.
زيادة الوزن
يمكن أن تساهم زيادة الوزن وتغير مركز الثقل أيضًا في آلام الحوض، فمع نمو بطنك، يتم دفع الحوض إلى الأمام، ويصبح انحناء أسفل ظهرك أكثر وضوحًا، يمكن أن يضع هذا الكثير من الضغط على العضلات والأربطة في الحوض وحوله، في الواقع، غالبًا ما يكون ألم أسفل الظهر وآلام الحوض مرتبطين.
أعراض آلام الحوض أثناء الحمل
يمكن أن تؤدي الأربطة المرتخية في الحوض إلى الشعور بألم أو طعن أو وخز أو حرقان يمكن أن يحدث في أي مكان من أعلى عظام الورك إلى ثنية الأرداف، إما في الأمام أو الخلف.
تشعر بعض النساء بهذا الألم عند رفع الأشياء أو الانحناء أو المشي، كما قد يكون صعود ونزول السلالم، والنهوض من وضعية الجلوس، والتقلب في السرير مؤلمًا بشكل خاص، وتجد بعض النساء أن الألم يزداد سوءًا في الليل، وخاصة بعد يوم نشط للغاية، وتجد بعض النساء أن الحوض غير مستقر.
طرق تخفيف ألم الحوض أثناء الحمل
يجب على الحوامل عند الشعور بأي أعراض غريبة استشارة الطبيب على الفور، للتعرف على السبب، وكيفية السيطرة على الألم، وهناك طرق أخرى تساهم في تخفيف الألم، وتشمل:
1- تجنب الأنشطة المؤلمة
قلل من الأنشطة التي تسبب عدم الراحة، مثل رفع الأشياء الثقيلة وحملها، والوقوف أو المشي لفترات طويلة، والتمارين الشاقة، ويمكن البحث عن طرق جديدة للقيام بالأشياء التي تسبب الألم. على سبيل المثال، بدلاً من النهوض من السرير بالجلوس بشكل مستقيم، حاول التدحرج إلى جانبك أولاً والدفع من هذا الوضع.
2- أخذ فترات راحة متكررة
حاولي أن تستريحي لبضع دقائق في وضع مريح قدر الإمكان وبانتظام.
3- مارسي الرياضة برفق
حاولي ممارسة تمارين خفيفة إلى معتدلة، مثل تمارين تقوية البطن الخفيفة، واليوجا قبل الولادة، والمشي، ولكن لا تبالغي في ذلك، وتجنبي التمارين التي تتطلب القرفصاء أو فتح ساقيك، مما قد يؤدي إلى تفاقم آلام الورك.
4- مارسي وضعية جيدة
حافظي على ظهرك مستقيمًا، وحاول ألا تنحني، خاصة عند الجلوس.
5- استخدمي الثلج أو الحرارة
حاولي استخدام كيس ثلج أو فرك مكعب ثلج على المناطق التي تؤلمك، إذ يساعد الثلج في تهدئة الالتهاب. إذا كنت تعانين أيضًا من آلام أسفل الظهر، فقد تكون وسادة التدفئة مهدئة - ولكن استخدميها على ظهرك فقط (لمدة 20 دقيقة في كل مرة)، وليس في الأمام حيث يوجد الرحم والطفل، ويجب ذلك تحت إشراف طبيب.