ذكرى وفاة محمد فوزي
في ذكرى وفاة محمد فوزي.. مرض غامض تسبب في وصول وزنه 36 كيلو
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان محمد فوزي الذي عرف بالمنهج، والعبقري، والذي أسس العديد من أنواع الموسيقى التي نسبت له، حيث شهد رحلة نجاح أسطورية، ولكنها انتهت نهاية مأساوية.
رحلة نجاح محمد فوزي
نجح فوزي في تأسيس شركة إنتاج سينمائي تحمل اسم "أفلام محمد فوزي" وفي خلال 3 سنوات أصبح أحد أهم أضلع السينما الغنائية وقدم مجموعة من الأفلام أمام نجمات السينما والغناء.
في عام 1958 أنشأ فوزي ومديحة يسري أول شركة مصرية وعربية لإنتاج الاسطوانات أطلق عليها "مصر فون"، والتي أصبحت من أكبر الشركات العالمية لإنتاج وتوزيع اسطوانات، والتي أصبحت بعد ذلك "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات".
وإلى جانب ذلك أوجد فوزي لون من الغناء والذي يعد إحدى عبقريات فوزي وهو الغناء للأطفال.
مرض محمد فوزي
في منتصف ستينيات القرن الماضي شعر فوزي ببعض الآلام فذهب إلى كبار الأطباء في مصر الذي نصحوه بالسفر إلى ألمانيا لندرة حالته المرضية واحتار كبار الأطباء في ألمانيا ترى هل هو مصاب بالسرطان، أم الفشل الكلوي، أم الكبد، ولكن كل التحاليل والفحوصات لم تثبت شيئا.
وعاد فوزي إلى مصر متغيرا فقد شحب وجهه ونقص وزنه حتى وصل إلى 36 كيلو ثم عاد مرة أخرى إلى ألمانيا، ثم فرنسا ثم إنجلترا ثم ثم، ليعرف ما هو مرضه أو حتى سببه، ولكن لا إجابة على ذلك السؤال، سوى أن محمد فوزي مصاب بمرض غامض أطلق عليه الأطباء "مرض محمد فوزي".
حتى أنه تحدث عن مرضه قائلًا:"قعدت شهرين ربنا مايوريك يعني أنا والسرير حتة واحدة، عشان أرفع صوبع لازم تيجي الممرضة ترفعلي صوبعي، فأنا حالتي ابقى حاسس بألام بتشيلها في بعض الأوقات المسكنات أدي الحالة الأخيرة، ومفيش حل تاني" وأضاف قائلًا:"علشان كده وجدت إن مفيش داعي إني أستنى بقى في الخارج، ومن نفسي قررت أرجع، بعد ما سألت الدكاترة هو ممكن يكون في جديد في حالتي وقالولي لأ".
وكان قد كتب رسالة وداع لجمهوره كتب فيها:"إن الموت علينا حق وإذا لم نمت اليوم سنموت غدا وأحمد الله أنني مؤمن بربي فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي و كنت أتمنى أن أؤدي الكثير ولكن إرادة الله فوق كل إرادة البشر والأعمار بيد الله لن يطيلها الطب ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرا في حق نفسي وفي حق مستقبل أولادي الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة.. تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلى.. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني.. تحياتي لبلدي.. أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي"، حتى توفى في 20 أكتوبر من عام 1966.
والمؤسف أن مرض محمد فوزي تم معرفته فيما بعد وهو تليف الغشاء البريتوني الخلفي، ويحدث نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية، وتعد هي السبب الأكثر شيوعًا، وخاصة العدوى الثانوية التي تنتشر من أحد الأعضاء.
ويتسبب تليف الغشاء البريتوني الخلفي، في الشعور ببعض الأعراض وفق ما جاء في "my.clevelandclinic"، وتشمل:
- آلام في البطن تتراوح من خفيفة إلى شديدة وحساسية للمس.
- بطن منتفخة ومتمددة .
- الجفاف .
- الشلل المعوي
- إذا كنت مصابًا بعدوى، فقد يكون لديك أيضًا:
- حمى .
- الغثيان والقيء .
- معدل ضربات القلب سريع .
- ضيق في التنفس .
إذا كنت تعاني من الاستسقاء، فقد تعاني أيضًا من:
- ضعف الإدراك الخفيف نتيجة لاعتلال الدماغ الكبدي .
- التعب والضيق.
- تورم الساقين والقدمين.
- سهولة ظهور الكدمات والنزيف.
مضاعفات تليف الغشاء البريتونى الخلفي
- تعفن الدم وتسمم الدم، إذا دخلت العدوى إلى مجرى الدم، يمكن أن يؤدي تعفن الدم إلى الوفاة.
- الجفاف واختلال توازن الشوارد نتيجة انتقال السوائل إلى البطن.
- الإمساك واحتباس البول عندما تكون الأعضاء مشلولة مؤقتًا.
- الالتصاقات البطنية، وهي أنسجة ندبية ناتجة عن الالتهاب الذي قد يعيق حركة الأمعاء .
- في الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد ، يمكن أن يؤدي إلى حدوث متلازمة الكبد الكلوية .